samedi 30 janvier 2016

دافعية الانتاج: التحديات أنموذجا



تعتبر التحديات من أفضل الأمور التي تساعدك على الإنجاز، خصوصا إن كان التحدي جماعيا، وكأنك تشهد الناس على صدق ما تحاول الوصول إليه أو القيام به، وحتى يتضح المعنى سأضرب لكم عدة أمثلة:
   -           في السنة الماضية أعلنت شركة حسوب عن طريق موقعها خمسات تنظيم مسابقة تحدي الثلاثين يوما وخصصت للفائزين ماك بوك آير وجوائز مالية آخرى. قانون المسابقة ببساطة هو تحديد حلم تريد تحقيقه على موقع خمسات أو مستقل ومشاركة تطور أعمالك خلال هاته الفترة. رأيت إعلان المسابقة حينها، لكنني استصغرت الأمر وجزمت أن الأمر فاشل منذ البداية وأنه مجرد خزعبلات لا قيمة لها.
إلا أن المفاجئة كانت هائلة عند إعلان النتائج وكيف ساعد هذا التحدي مجموعة كبيرة من الشباب على إنجاز أشياء لم يكونوا ليفكروا مطلقا في الوصول إليها. هنا قائمة أفضل 15 مشاركة في المسابقة.

-          في أحد الأيام وبعد أحد الدروس الدينية التي هزت مشاعرنا، قررت أنا وخمسة من الأصدقاء أن نقوم بتحدي بسيط. التحدي هو الاستيقاظ لصلاة الفجر لمدة أربعين يوما، إن لم تستيقظ في أحد الأيام فيتوجب عليك العودة للصفر. المشكل لم يكن مطروحا في الأيام العادية التي ننام فيها قبل الثانية عشرة ليلا، لكن المشكلة في تلك الأيام التي نسهر حتى الثانية أو الثالثة صباحا. هنا، وعند أول رنة للهاتف، يستيقظ دماغك ويحل معادلة رياضية في سرعة هائلة: صبر يوم أم إرجاع العداد إلى الصفر؟ (إشارة: التحدي هنا، ما هو إلا وسيلة وليس غاية في حد ذاته)
-          موقع جودريدز يقوم بتنظيم تحدي سنوي للقراءة، حيث تختار عددا من الكتب لقراءتها سنويا. الرائع في الأمر والذي يجعل التحدي ممتعا هو إمكانية الإطلاع على تقدم أصدقائك في تحدياتهم، وهو ما يدفعك أنت أيضا للمثابرة ومحاولة تجاوز أصدقائك في تحدياتهم.
-          معظم الألعاب الآن تقوم على مبدء التحدي، ولنأخد مثلا لعبة Candy Crush ففي خريطة مستوياتها يظهر لك جميع الأصدقاء ومدى تقدمهم في اللعب. بالطبع هذا الأمر يجعلك تحاول اجتيازهم والوصول إلى مستويات أكبر. ربما مع تقدم هذه المستويات يتحول اهتمامك من المتعة الشخصية والترفيه الذي يقدمه اللعب إلى محاولة اجتياز الأصدقاء والتفوق عليهم.
-          موقع Duolingo من المواقع التي أنصح به كل مهتم بتعلم لغة جديدة (يمكنك التعلم عبر المتصفح أو تطبيق الهاتف)، هذا الموقع يعتمد مبدأ أنه إذا أردت إتقان لغة فعليك التدرب عليها يوميا، لذا فأنت تختار المدة التي تريد التدرب فيها في اليوم، ثم يبدأ في حساب عدد الأيام التي أنجزت فيها هذه المدة. إذا مر يوم واحد دون أن تتدرب فيه يعيد الموقع الحساب من الصفر، أعجبتني الفكرة وجعلتني أحافظ على 29 يوما بدون انقطاع لكن هذا اليوم لم أتمكن من إنجاز المطلوب إلا عند الساعة 00:04 ليتم بعد ذلك إعادة الرقم إلى الصفر.
صراحة تعجبني كثيرا فكرة التحديات، وأرى أن لها مفعول كبير وهائل، لدى قررت عند تسطير برنامجي السنوي أن أضعه على شكل تحديات بأرقام مضبوطة. سأضعه قريبا هنا و سأحاول مشاركتكم مدى تطوره جيلة السنة.


هذه التدوينة تعتبر بتاريخ الجمعة 29 يناير 2015 لأنني لا زلت لم أنم وهي التدوينة الخامسة من تحدي #أسبوع_من_التدوين 

4 commentaires :

  1. بالفعل فكرة التحديات رائعة ومحفزة..أنا أيضا قررت إدراجها ضمن مدونتي وسأبدأ أول تحد غدا ان شاء الله

    RépondreSupprimer
  2. السلام رقية،
    زرت مدونتك وقد أعجبتني حقا، أنتظر خلاصة تحدي المئة
    موفقة بإذن الله

    RépondreSupprimer