2015 : حصاد السنة

في هاته الفترة من السنة تقوم أغلب الشركات بتقييم أدائها السنوي لمعرفة مدى نجاح مشاريعها من فشله. توقف الأنشطة الفاشلة، تُقوّم الأنشطة المتعثرة وتدعم المشاريع الناجحة.

أنا كذلك سأقوم بنفس الأمر  .

باستثناء بعض النقاط القليلة، فلم أضع لنفسي صراحة برنامجا سنويا أحاسب نفسي عليه، نعم لم ألزم نفسي ببرنامج متكامل أحققه خلال السنة، كنت مشغولا دوما، كنت أراقب الفايسبوك.

هما في الحقيقة نقطتين أساسيتين أردت تحقيقهما سنة 2015، نجحت في الأولى واستفدت في الثانية ( نعم استفدت لأن الإخفاق يعلمك أشياء ربما لن تنتبه لها إن نجح الأمر )

النقطة الأولى هي الرفع من مستوى قراءتي السنوي،

لأجل ذلك اخترت وسيلتين لتحقيق هاته الغاية. 

• الوسيلة الأولى هي موقع Goodreads ودخلت التحدي الذي يقترحه الموقع واخترت حينها 30 كتابا كحد أدنى لسنة 2015. بعد مرور 12 شهرا وقفت مفتخرا وأنا أنظر إلى آخر كتاب سأكمل به التحدي. على بساطته، لم أتصور يوما أنني سأصل إلى هذا العدد من الكتب، لكن موقع Goodreads وأصدقائي فيه جعلوني أثابر كل يوم حتى أصل إلى غايتي. اليوم وصلت إلى 31 كتابا في هاته السنة.
• الوسيلة الثانية هي برنامج اقرأ كي تحيا، هذا البرنامج الذي حاولت فيه أن أقرب القارئ العربي من الكتاب، وحتى أفعل ذلك يتوجب علي دوما أن أطالع كتبا جديدة. سبب قلة عدد حلقات البرنامج هو أنني أحاول أن أعرض روايات جيدة، وحتى تجد رواية جيدة لابد أن أقرأ كثيرا، بعد ذلك أريد دوما أن أنجز حلقات بجودة عالية حتى تقوم بدورها وتحفز القارئ على المطالعة.

في هذه النقطة أظن أنني نجحت إلى حد ما.

النقطة الثانية هي الالتحاق بمختبر الأنظمة الذكية والتطبيقات بالكلية ومتابعة رحلتي الدراسية في سلك الدكتوراة،

كل شيئ كان على ما يرام إلى حدود قريبة، لكن فجأة انقلب كل شيء رأسا على عقب. هاته النقطة لم أضعها هاته السنة، لكنها امتداد للسنة التي سبقتها، يعني أن قرار الالتحاق بسلك الدكتوراة اتُّخد قبل سنتين بالتحديد، لكن الخير فيما اختاره الله. لن أطيل الحديث في هذا الأمر، انتهى.

في هذه النقطة أظن أنني استفدت كثيرا.

لن أقع في نفس خطأ سنة 2015، لا لن أفعل، تفصلني تقريبا 10 أيام لوضع مخطط هذه السنة، سأخبركم بخطوطه العريضة، وسأشارككم ما سأحاول إنجازه هذه السنة.