dimanche 3 janvier 2016

قصة برنامج إقرأ كي تحيا | الجزء الثاني



في الجزء الثاني من هذه التدوينة سأستعرض كيف انطلق البرنامج وكيف انتشر بصورة لم أكن أتوقعها مطلقا وماهي الأشياء التي استفدتها من البرنامج.

في أول حلقة، كان اختيار الكتاب سهلا نوعا ما، فرواية الخيميائي هي آخر رواية قرأتها، وقد بهرتني بسلاستها وموضوعها الذي عالجه باولو كويليو بكل احترافية، توكلت على الله، كتبت سيناريو الحلقة أعددت الخلفية التي سأصور فيها، وبدأت على بركة الله. بعد أن أنهيت التصوير (الذي لم يمكن سهلا بالمرة)، بدأت عملية المونتاج والتي تطلبت وقتا طويلا فالأمر لم يمكن وضع مقاطع فيديو وفقط، ولكن إضافة إلى ذلك فقد كنت أعد الحلقة وكل تفكيري منصب على ذلك المشاهد الذي سأحاول جذب انتباهه بكل الوسائل المتاحة. وهكذا أنهيت العمل ولم يبقى إلا نشر الحلقة.

نشرت الحلقة، شاركتها في مختلف المجموعات التي أنتمي لها في الفايسبوك، أرسلتها لعدة أصدقاء، أرسلتها إلى بوكتيوبرز عرب والذين ستتوطد علاقتي بهم فيما بعد، نشرَتْها كذلك جريدة هسبريس الالكترونية ومواقع اخبارية أخرى، ووصلت في أيام قليلة إلى حوالي 10 آلاف مشاهدة وهذا مايطلق عليه باولو كويليو بحظ المبتدِئ.

بعد هذه الحلقة، أصبت بصدمة كبيرة، فلم أكن أتوقع أبدا أن يصل الأمر إلى ما وصل إليه، وبدأت التنقيب عن رواية ثانية يمكنها أن تقارب مستوى رواية الخيميائي، وهذه هي أصعب مرحلة في البرنامج: البحث عن الكتاب الموالي. نشرت الحلقة الثانية وكانت عن رواية ساق البامبو ثم الثالثة عن مزرعة الحيوانات، فالرابعة وهي رواية تحت ظلال الزيزفون (ماجدولين) والحلقة الخامسة وهي التي نشرتها قبل أسبوع كانت عن رواية عشاق الصحراء.

 تيقنت بعد ذلك من أمرين اثنين، الأول "إن أي مسعىً يبدأ، دائماً، بحظ المبتدئ، و ينتهي دائماً، باختبار المقتحم" (باولو كويليو) والثاني هو أن الفايسبوك منصة جيدة لنشر المحتوى (كلمة حق).

بالتأكيد سيستمر البرنامج، وسأخصص كل الحلقات الباقية (كما الحلقات السابقة  ) للرواية، باعتبارها أول خطوة لتقريب المشاهد من الكتاب وذلك نظرا لجماليتها وتسلسل أحداثها وهو الأمر الذي سيجعل القارئ مدمنا على الكتاب بكل تأكيد.


من الأشياء التي استفدتها كثيرا من هذا البرنامج (إضافة إلى تطوير مستواي في اللغة العربية و رفع عدد الكتب التي أقرأها سنويا) هو أنه لا يمكنك أن تبدأ مشروعا وأنت لا تعلم كيف تنهيه، أو بعبارة أخرى أنني لم أُعِدَّ برنامجا يشمل كافة الحلقات التي سأتطرق لها والكتب التي سأعرضها وهو الأمر الذي يجعلني أتأخر كثيرا في نشر الحلقات (نعم أعترف بالأمر).

بخلاصة هذا هو برنامج إقرأ كي تحيا، النسخة النهائية من التدوينة لن تكتب إلا بعد الانتهاء من المشروع، إلى ذلك الحين سأطور البرنامج ما استطعت إليه سبيلا.

1 commentaire :

  1. برنامج جد هادف و قد إستطعت لفت إنتباه المتابعين. في إنتظار الحلقات المقبلة.

    RépondreSupprimer