dimanche 13 décembre 2015

الجمال: وجهة نظر



في أحد اللقاءات التواصلية، استقبلت اتصالا هاتفيا من أحد الأصدقاء، لا أتذكر موضوع الاتصال بالضبط لكن ما أتذكره وظل راسخا بذهني هو ردة فعل مجموعة من الحضور. بمجرد انتهائي من هذا الاتصال، إلا ومجموعة من الأصدقاء يسألونني عن اسم الرنة، مجموعة أخرى تبدي إعجابها بجمالية الموسيقى وتطلب مني أن أرسلها إليهم. في المساء رن لي الهاتف في المنزل، فأجد أن نفس الأمر يتكرر تقريبا مع أفراد العائلة. بعد أيام تكررالأمر في العمل، طلب مني حينها أحد الرفاق أن أبقي على الرنة حتى تكتمل   . علمت بعدها أن الجمال شيء فطري يشترك في تقييمه جميع بني البشر.

يمكنك الاستماع للرنة من هنا:



في إحدى الليالي، وبينما كنت أكتب إحدى التدوينات - لعلها أول تدوينة ... لا يهم - بدأت أسمع إيقاعات طبول تتزايد حدتها تدريجيا، إيقاعات كناوية وهي الموسيقى التي عليها ما عليها من الأقوال، إيقاعات وكأنها ندير حرب ستندلع عما قريب، حاولت أن لا أعير الأمر اهتماما فوجدت أن هاته الإيقاعات تتجاوزني وتستقر في أعماق أذني، لا تكتفي بهذا فقط بل تخلق داخلي جوا من الخوف والفزع يجعل نبضات قلبي تصل إلى دقات خيالية. في الصباح الذي يليه، سألت أهل البيت عن الأمر فأكدوا لي نفس الإحساس ونفس المعاناة.

حادث آخر، بما أنني أغلقت الفايسبوك - الذي كان بالمناسبة وسيلتي الأولى للتواصل - بدأت استعمال البريد الإلكتروني بطريقة كبيرة، من إضافات حسابات Google هي خاصية الدردشة، وبالتأكيد عند وصول أي رد يُرسل معه تنبيه صوتي للإشارة إلى وجود رد جديد - لا داعي للتصفيق على هذه المعلومة المهمة جدا  - ما أثار سخطي في خدمة ال Hangouts هو رنة التنبيه البئيسة تلك، تنبيه يفتقر إلى أدنى معايير الجمال، وكأن جوجل على ضخامتها وكثرة مهندسيها لم تستطع إبداع إلا ذلك التنبيه، شيئ مقزز.



بالطبع الأذواق تختلف من شخص لآخر، لكن بعض الأشياء تكون محل إجماع الكل، وكأنها أشياء فطرية لا يمكن الاختلاف عليها. 

ملاحظة: الصورة أعلاه لا تمث للموضوع بصلة، لكنها أعجبتني فأردت مشاركتكم إياها.... الجمال 

1 commentaire :

  1. عزيزي، هل أنت فخور المغربي صاحب قناة بوكتيوب ؟ راائع
    كنت أبحث عن وجهات النظر حول الجمال فوجدت مدونتك وأعجبني كثيرا تصميمها البسيط جدا والجميل

    RépondreSupprimer