dimanche 15 novembre 2015

لماذا يتوجب عليك أنت أيضا إغلاق الفايسبوك؟




قبل بضعة أيام، أغلقت حسابي في الفايسبوك وكتبت حينها في مذكرتي:" تم إغلاق الفايسبوك يوم 02 نونبر 2015 .... سنرى ما سنجني من هذا الأمر ... سأفكر في إعادة فتحه سنة 2017 ... إن تبين أن الأمر يستحق التفكير"


بعد ثلاث أو أربعة أيام على هذا الأمر (لا، لم أعد للفايسبوك كن مطمئنا  ) وبما أنني أصبحت أتوفر على 24 ساعة في اليوم (قبل ذلك كنت اشتركها مناصفة مع الفايسبوك  ) ، فقد أخدت أتجول داخل حاسوبي الشخصي. يا إلهي، لقد رأيت ملفات مر على آخر استعمال لها أشهر كثييييرة، ومع ذلك لازلت محتفظا بها - حتى أن اليونيسكو قد طلبت مني حينها أن يتم إدراجها داخل قائمة التراث العالمي  -.
توجهت بعدها إلى قائمة البرامج، فرأيت أن مجموعة من البرامج لم أستعملها إلى مرات قليلة أو لم أستعملها على الإطلاق. ما أثار انتباهي هو أحد البرامج المثبتة على الجهاز والتي سبق وأن رأيت أحد المدونين ينصح بها (برنامج RescueTime  )، كنت قررت بعد قراءة مقاله أن أداوم على استعماله، لكن للأسف لم استعمله تقريبا ولا مرة.
المهم فتحت البرنامج، فإذا بي أجد أنه بدأ تسجيل جميع حركاتي على الحاسوب منذ تثبيته، يسجل البرامج التي تفتحتها، المواقع التي تزورها، المدة التي تقضيها في أي نشاط ويصنف هذه الأنشطة إما تعلم أو إنتاج أو ترفيه أو تواصل اجتماعي ...الخ. بدأت أحاول رؤية ما فعلته خلال هاته المدة (تقريبا 4 أشهر)، أحسست حينها بقشعريرة ترج بدني. حاولت الصمود، بدأت أبحث عن الساعات التي كنت فيها منتجا أو متعلما أو أي شيء باستثناء الترفيه أو منصات التواصل الاجتماعي، لكن للأسف كانت المحصلة ضعيفة وضعييييفة جدا. فمثلا، بعد دوام 8 ساعات في العمل، كنت افتح الحاسوب عند العودة لمدة تترواح بين 4 و 6 ساعات فأجد أن 30 دقيقة تصفحت فيها جميع المواقع (إخبارية، تعلمية، Goodreads، ... ) والمدة الباقية يعني بين 5 و 5 ساعات ونصف أضل رهين الفيسبوك.
 بمعنى آخر أن أكثر من يوم على 7 أيام أقضيه في هذا الموقع، وهو مامعناه أكثر من شهر ونصف في السنة وهذا يعني أنه بعد 60 سنة أكون قد قضيت حوالي 7 سنوات ونصف من عمري وأنا أراقب زيدا يستيقظ من النوم ويقول لنا صباح الخير، وسعدا يقر بأنه قضى يوما لا ينسى رفقة عمرو و خولة علما أنه يوم عادي كسائر أيامه، سعيد ينشر صورته وهو يتناول وجبة غدائه دون أن يغفل إظهار اسم المطعم الراقي الذي يجلس فيه، ووو... عبث
إن لم يكن إلا هذا الجانب فهو كفيل بأن يدفعني لاتخاد مثل هذا القرار، سأتكلم إن شاء الله عن جوانب أخرى في المستقبل.

 (إشارة: لم أتوفى بعد إغلاقي للحساب، ولم أصبح متخلفا بعدما قررت الابتعاد، نعم لم أعد أقم بالتواصل الاجتماعي لكنني أصبحت أقوم بالتواصل المجتمعي.)

15 commentaires :

  1. مبروك القرار و المدونة الجديدة.. مسيرة موفقة بدون فيسبوك
    :D

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. شكرا أميمة ... ننتظر عودتك للمدونة :D

      Supprimer
  2. مقال جميل يصف الواقع المعاش، أضحكني مقطع زيد و خولة هههه، أصبح من ليس له فايسبوك إنسانا غير عادي .. قمتُ بحذف الفايسبوك قبل ما يزيد عن 7 أشهر، عشت بعد ذلك تجارب عجيبة و مغامرات رائعة، كنت أحس فيها أنني أعيشها لنفسي و أحس بها، لا لكي يراها الناس..
    بدون فايسبوك تجد وقتا أكثر للمطالعة، وقتا أكثر لمصاحبة الناس و التعلم من الحياة، وقتا أكثر للعيش بصحة و هناء، يأتي الحنين في بعض الأحيان، لكن إلى ذلك الحين فلنستمتع بالحياة أكثر :)

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. شكرا لمرورك عبد العليم
      للأسف كثيرة هي الأشياء التي لم نعد نقوم بها إلا من أجل نشرها في الفايسبوك
      أحسنت الاختيار :)

      Supprimer
  3. yhhhhhhhhhhhh hiya fsara7a zwina had l9adiya mes tawasol lmojtama3i afdal fal facebook :D alaysa kadalik

    RépondreSupprimer
  4. اطربتني قراءة هاته الكلمات، رغم ان النص يبدوا طويل الا انني عندما بدات قراءته لم اتوقف، هنيئا لك بهذا القرار الصائب، سالحق بك قريبا ان شاء الله

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. مرحبا بك في عالم الخارجين عن الفايسبوك .... ستحس بنعمة الوقت بالتأكيد

      Supprimer
  5. الشريف مبروك عليك هدشي والله الموفق. الصراحة خطوة الاقلاع عن الفيسبوك خطوة شجاعة احييك عليها والاسباب وجيهة ومقنعة دفعتني للتفكير في ان احذواحذوك الا ان بعض الاتزامات التي لااجد لها في غير الفيسبوك بديلا تمنعني في الوقت الراهن.

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. شكرا لمرورك محمد
      عندما ستقرر الاقلاع عن الفايسبوك ستجد بدائل متعددة لإتمام التزاماتك ... كن متأكدا من هذا

      Supprimer
  6. lah ye3fou 3lina menou 7ta 7na. si non rak ca va ?

    RépondreSupprimer
  7. lah ye3fou 3lina menou 7ta 7na. si non rak ca va ?

    RépondreSupprimer
  8. قرارك جدا صائب اخي فخور, أنا ايضا فعلت هذا يوم 24 دجنبر 2015, لقد قمت بمسح صفحتي على الفايسبوك نهائيا و كذلك صفحتي على تويتر, بعد ما كنت أتفرج على عمري يضيع مني و أنا مكبلة بهذه المواقع المخزية, لا أقول لا تحمل الا السوء لكن كفى بها سوءا أن يتسرب منك عمرك في سفاسف الأمور, لا عمل صالح يدخر لك في الآخرة و لا عمل دنيوي تنتفع به و يعود عليك بالخير الوافر. أخشى ان رجعت اليه مستقبلا أن تضل عليه عاكفا مرة أخرى
    بالتوفيق و مزيدا من القراءة, مزيدا من العلم النافع

    RépondreSupprimer
  9. Ce commentaire a été supprimé par l'auteur.

    RépondreSupprimer
  10. اطلعت على مدونتك قبل يومين والان فأنا قد قرات جميع مقالاتك وقد اعجبتني جدا .. وبالاخص هذه لأنني كنت مصابة بادمان الفيس بوك قبل اربع سنوات حتى تركته وقتها لانني كنت اشعر بالضيقة والانزعاج والتوتر وعدم الراحة كلما فتحته وكان هذا القرار الذي اتخذته باغلاقه افضل قرار اتخذته منذ ولادتي وباذن الله سوف احاول بعد قراءة هذا المقال ان اتخذ نفس القرار مع باقي مواقع *الانقطاع* الاجتماعي .
    بالتوفيق دائما !!

    RépondreSupprimer