mardi 26 janvier 2016

الملل ... لا دين له


عندما تمر من نفس الطريق كل يوم للوصول إلى العمل أو الكلية يصيبك الملل. عندما تتابع الفايسبووك باستمرار يصيبك الملل. عندما تبدأ مشروعا جديدا وتتوالى الأيام وتجد أن الأمر فيه من المشقة والجهد مافيه، يصيبك الملل. عندما تقرأ كتابا وتجد أنه يطول كلما قرأت منه جزءا، يصيبك الملل .... الخ.

عندما تعيش بدون برنامج يصيبك الملل

قرأت تدوينة ذات يوم وأعجبتني هذه العبارة :" الألقاب لا تأتي إلا لمن يستطيع تحمل التمارين اليومية المملة، وحمل الأثقال مرارا ومرارا وتكرارا. " فكرة في الصميم، الأشياء العظيمة لا تنجز بالقوة والعنف لكنها تنجز بالصبر والتحمل.
في اليوم الأول، تظن أن الأمور التي خططت لها ستكون سهلة وبسيطة. تنجز القدر الذي حددته في اليوم الأول، الثاني، الثالث ربما على أقصى تقدير أسبوع، تم يبدأ الملل في الظهور و يبدأ منحنى مخططاتك يسقط سقوطا حرا إلى أن تقرر التخلي عن الإنجاز في الأخير.

بعد أن أنجزت تقييمي للسنة الماضية، قررت أن أضع برنامجا لهاته السنة (سأشارككم إياه قريبا) حتى لا أقع في نفس المشكل في سنة 2016. نعم وضعت الأهداف، جعلتها قابلة للقياس والتحقيق، دونتها في مذكرتي الخاصة. ثم توقفت... نعم لحد هذه الساعة لم أطبق إلا القليل، حتى القراءة والمطالعة لم أبدأها ولم أتمكن إلى اليوم من انهاء كتاب وحيد.
لكنني لم أستسلم، ولن أستسلم بإذن الله، فأنا أعلم أنّي بشر و أن النفس البشرية تعتريها فترات صعود وأفول، ولهذا فسأحاول أن أقلل الخسائر في فترات الأفول والتي لا أستطيع أن أنجز فيها كثيرا. لكنني في فترات الصعود و النشاط سأحاول الاستفادة منها إلى أقصى درجة.

أسوء ما في الأمر هي أن تستمر فترة الملل هاته مدة طويلة، حينها ستشعر أنك غير قادر على إنجاز أي شيء ولو التقت السماء بالأرض.

اسمع يا فخور: إن اعترتك هاته الحالة فلا تدعها تتجاوز اليومين أو الثلاث، ثم توكل على الله واعلم أن لك شيئا في هذا العالم .... فقم.


التدوينة الثانية في تحدي #أسبوع_من_التدوين (لا أعلم لماذا وضعتها في هاشتاغ، لكن أغلب التحديات التي أراها تكون عبارة عن هاشتاغات  ).

2 commentaires :

  1. السلام عليكم سي فخور شكرا على التدوينة المميزة واصل وفقك الله وأعانك على طلب العلم .النافع وعلى حسن تبليغه

    RépondreSupprimer
    Réponses
    1. بارك الله فيك السي عبد الباسط، مسرور لمرورك

      Supprimer